• الغفيص : نواجه فجوة بين برامج التدريب والمتطلبات المتجددة

    23/12/2013

    ​ 

    اكد في غرفة الشرقية حرص المؤسسة على استقطاب مشغلين دوليين ونقل التقنية
    الغفيص : نواجه فجوة بين برامج التدريب والتعليم والمتطلبات المتجددة للقطاع الخاص
    الراشد : نتطلع إلى رفع معدلات الإستثمار في سوق التدريب المحلي الى   10 مليارات ريال سنويا
    الربيعة : المتدربين هم أساس نهضة الوطن وتطورها في مختلف المجالات
     
     
    افتتح محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني معالي الدكتور علي بن ناصر الغفيص امس الاحد 22 ديسمبر 2013 بغرفة الشرقية ندوة "التدريب وأهميته في تطوير الكفاءات الوطنية"التي نظمتها الغرفة بمقرها الرئيسي بالدمام وسط مشاركة فاعلة من اكاديميين ومتخصصين وحضور لافت من رجال الاعمال والمهتمين والمتدربين .
    وقال الغفيص خلال الجلسة الرئيسية للندوة ان من اهم اسباب مشكلة توطين الوظائف في منشآت القطاع الخاص هو الفجوة مابين برامج التعليم والتدريب ومتطلبات ذلك القطاع المتجددة مع التطور المتسارع في عصرنا الحاضر ، لذا اهتمت المؤسسة ببناء علاقات متينة مع قطاع الاعمال بهدف الاستفادة من فرص العمل المتاحة في منشآت القطاع الخاص والذي تم التنسيق معه وشركاءه من الدول الصناعية لبناء شراكات استراتيجية في إنشاء وتشغيل وحدات تدريبية تضمن المواءمة بين المخرجات وحاجة السوق في مجالات متخصصة وتشغيلها بخبرات دولية وفق معايير عالمية تكون الية تشغيلها من خلال عملية تشاركية من المؤسسة واحدى الشركات الكبرى في المملكة واحدى الشركات العالمية ذات الخبرة في مجال التخصصات التقنية والتدريب عليها باعتبار الشركات الكبرى في سوق العمل بالمملكة هي القادرة على الدخول في شراكة مع المؤسسة في تشغيل المعاهد التدريبية المتخصصة في مجال نشاطها .
    واشار الغفيص الى ان المؤسسة وانطلاقا من اهدافها الاستراتيجية رأت بان الخيار الامثل لمواجهة التحديات التي تواجه قطاع التدريب هو تنفيذ مشروع اساسي في مجال الشراكات الاستراتيجية بخبرة دولية بهدف زيادة فاعلية وكفاية نظام التدريب التقني والمهني وذلك من خلال استقطاب مشغلين دوليين عن طريق عملية متعددة المراحل تستهدف اختيار افضل مقدمي التدريب عالميا للتشغيل المستقل ونقل التقنية لتشغيل عدد من الكليات التقنية الجديدة باسم كليات التميز حيث تتولى المؤسسة عمليات التنظيم والتمويل والاشراف بالمشاركة مع صندوق تنمية الموارد البشرية .
    واشار الغفيص الى ان كليات التميز تخرج كوادر مؤهلة بمستوى عالمي وتركز برامجها بشكل مباشر على تلبية احتياجات سوق العمل خاصة الشركات المتوسطة والصغيرة التي يتوفر فيها الكثير من فرص العمل خاصة الشركات المتوسطة والصغيرة التي يتوفر فيها الكثير من فرص العمل و الغير قادرة في الدخول في بناء شراكات استراتيجية لتشغيل معاهد متخصصه.
    من جهته قال رئيس مجلس ادارة غرفة الشرقية عبدالرحمن بن راشد الراشد خلال الندوة التي شهدت حضور الامين العام للغرفة عبدالرحمن بن عبدالله الوابل بأن أهمية "التدريب" تكمن باعتباره عصب التنمية البشرية، والمدخل الحقيقي لأي استراتيجية تهدف إلى تأهيل وتنمية الموارد البشرية، وإلى التوطين والسعودة، حيث لا مجال للحديث عن تطوير مواردنا البشرية، ورفع مستوى أدائها ومساهمتها في التنمية الشاملة، من دون التدريب والتعليم، بمعناهما العام والشامل، والتدريب التقني والمهني، على نحو خاص، حينها يمكن أن نضمنَ كوادر بشرية مؤهلة لقيادة الأعمال وإدارتها وتطويرها وتنميتها . مؤكدين على تطلعنا إلى رفع معدلات الإستثمار في حجم سوق التدريب المحلية التي تتجاوز   10 مليارات ريال سنويا .
    واوضح بانه من المهم في هذا المجال، أن أشير إلى أن عملية التوطين لا يمكن أن تنطلق على أسس صحيحة من دون الاستناد إلى رؤية متكاملة لعملية التدريب العلمي والعصري، وفق حاجات الوطن للتقدم الشامل، وهي حاجات علينا أن نترجمها في سوق العمل إلى حقائق على الأرض في وظائف لكوادرنا البشرية، حيث لم يعد في عصرنا موقع في عمل أو وظيفة، لمن لا ينطلق من التدريب وتحسين المهارات وتوفير المستويات الأساسية من المعارف الفنية والنظرية في كل مجال. 
    واستطرد الراشد بقوله : إننا متفائلون بمستقبل يسهم فيه قطاع التدريب بنصيب وافر من تقدم بلادنا ونهضتها ،باعتباره "الرافعة" الأساسية لاقتصادنا الوطني، والضمانة الحقيقية لأي تطور مستقبلي للتنمية في بلادنا.
    وفي السياق نفسه قال رئيس لجنة التدريب بالغرفة الدكتور عبدالرحمن الربيعة بان المتدربين هم أساس نهضة الوطن وتطورها في مختلف المجالات.
    واوضح الربيعة ان التدريب يعتبر  أفضل وسيلة لتنمية وتطوير الموارد البشرية وتحسين أدائها، كما يساعد في خلق وتنمية القدرات التنافسية للشركات باعتباره العنصر الأساسي في تزويد العاملين بالمعارف والمهارات والسلوكيات اللازمة للقيام بمهامهم وواجباتهم بأفضل طريقة ولذلك فإن الاستثمار في التدريب لا يقل أهمية عن الاستثمار في الأصول.
    ويعد التدريب بحسب الربيعة  عنصراً رئيساً لبناء الموارد البشرية القادرة على المشاركة الفاعلة في التطوير التنظيمي كما يسهم في تخفيض التكاليف والاستخدام الأمثل للموارد ويساعد في زيادة الانضباط وانخفاض معدلات الغياب ويسهم في تحسين الأداء وزيادة الإنتاجية.
    وفي الختام تسلم محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني معالي الدكتور علي بن ناصر الغفيص، هدية تذكارية من رئيس مجلس ادارة غرفة الشرقية عبدالرحمن بن راشد الراشد .

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية